الجريدة

جاري تحميل المستجدات..

نيكولا تسلا : إختراعات تدهش العقل والمنطق ~ الكهرباء اللاسلكية قبل أكثر من 130 سنة مضت

◚◚◚◚◚◚◚◚◚◚◚◚◚◚
رجل العلم العظيم نيكولا تسلا
◚◚◚◚◚◚◚◚◚◚◚◚◚◚
أريد مشاركتكم والتعرف معكم على الرجل العطيم في العلم والتكنلوجيا الفيزيائية الكهربائية، بل والتطرق لمشاريعيه التي تذهل العقول والتي لم نستفذ منها حتى الأن وكل ما سمعنا أن بعضها قد تم تصميمه اصابتنا الدهشة وقلنا هل هذا فعلآ ممكن!!!!!؟
هذا الشخص الذي ترك بصمة خارقة في تاريخ الإبتكارات والإبداعات قد تطرق للعديدي من الإخترعات التي لم تصلنا أبدآ حتى اليوم، وحتى عندما وصلنتا ياإما انها مجرد فكرة أو أنها محدودية الصنع..



نيكولا تيسلا (10 يوليو 1856 - 7 يناير 1943) (بالإنجليزية: Nikola Tesla) مخترع وفيزيائي ومهندس كهربائي ومهندس ميكانيكي ومستقبلي صربي أمريكي، اشتهر بإسهاماته في تصميم نظام التيار المتردد الرئيسي.

اكتسب تسلا خبرة في التهاتف والهندسة الكهربية قبل هجرته إلى الولايات المتحدة سنة 1884 م للعمل لدى توماس إديسون في مدينة نيويورك. سرعان ما انفصل تسلا عن إديسون وأسس معامله وشركاته لتطوير عدد من الأجهزة الكهربائية. اشترى جورج ويستينغهاوس حقوق استغلال براءة اختراع تسلا للمحرك الحثي والمُحوّل، كما عيّنه ويستينغهاوس لفترة قصيرة مستشارًا له. كان عمل تسلا لسنوات لتطوير الطاقة الكهربائية جزء من «حرب التيارات» بين أنصار التيار المتردد والتيار المستمر، وكذلك حرب البراءات. وفي سنة 1891 م، حصل تسلا على المواطنة الأمريكية.
Tesla circa 1890.jpeg

  - واصل تسلا العمل على أفكاره حول الإضاءة اللاسلكية والتوزيع الكهربائي في الجهد العالي وتجارب الطاقة عالية التردد، وصرّح في سنة 1893 م بإمكانية إجراء اتصال لاسلكي بأجهزته. حاول تسلا تنفيذ أفكاره تلك بمحاولة عمل بث لاسلكي عابر للقارات، في مشروعه غير المكتمل برج واردنكليف. كما أجرى في معمله مجموعة من التجارب على المتذبذبات والمولدات الميكانيكية، وأنابيب التصريف الكهربائية، ومحاولات أوليّة للتصوير بالأشعة السينية. كذلك بنى قارب يتم التحكم فيه لاسلكيًا، وهو الحدث الفريد من نوعه حينها.

  - اشتهر تسلا بإنجازاته وظهوره الذي أكسبه في نهاية المطاف سمعة في الثقافة الشعبية بصفته «عالم مجنون». أكسبته براءات اختراعاته قدرًا كبيرًا من المال، أنفق جزءً كبيرًا منه لتمويل مشاريعه الخاصة التي تفاوتت نجاحاتها. عاش تسلا معظم حياته في سلسلة من فنادق نيويورك حتى تقاعده. وقد توفي تسلا في 7 يناير 1943. خبى ذكر أعمال تسلا نسبيًا بعد وفاته، حتى سنة 1960 م عندما أطلق المؤتمر العام للأوزان والمقاييس اسمه على الوحدة الدولية لقياس كثافة الحقل المغناطيسي تسلا تكريمًا له. ومنذ تسعينيات القرن العشرين، تجدد الاهتمام بتسلا وأعماله.


سنواته الأولى (1856–1885)


  - ولد تسلا في 10 يوليو 1856 م لعائلة صربية من تعود أصولها لغرب صربيا بالقرب من الجبل الأسود، حيث كانت ولادته في قرية سميلجان في الإمبراطورية النمساوية (الآن في كرواتيا). كان والده ميلوتين كاهنًا في الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية. أما والدته دوكا فقد كان والدها أيضًا كاهنًا أرثوذكسيًا، كانت لديه موهبة في صنع الأدوات الحرفية المنزلية والأجهزة الميكانيكية والقدرة على حفظ القصائد الملحمية الصربية. لم تتلق والدة تسلا تعليمًا رسميًا، إلا أن نيكولا تسلا أرجع ذاكرته التصويرية وقدراته الإبداعية لجينات والدته وتأثيرها.
  - كان نيكولا تسلا الرابع بين إخوته الخمسة، في سنة 1870 م، انتقل تسلا إلى كارلوفاتش، للالتحاق بالمدرسة الأعلى حيث تأثر فيها بمدرس الرياضيات مارتن سيكولفيتش.
في سنة 1874 م، تهرّب تسلا من الالتحاق بالجيش النمساوي المجري في سميلجان، بالفرار إلى تومينغاج. هناك، لجأ إلى الجبال في زي الصيادين، حيث يُعتقد أن ذلك أكسبه قوة بدنية وعقلية، كما قرأ هناك العديد من الكتب كأعمال مارك توين التي ساعدته في الاستشفاء من مرضه القديم.
وفي سنة 1875 م، التحق تسلا بجامعة غراتس للتكنولوجيا في غراتس بالنمسا بمنحة دراسية. خلال السنة الأولى، لم يتغيب تسلا عن أي من دروسه، وحصل على أعلى تقدير ممكن، وأنهى 9 امتحانات (حوالي ضعف ما هو مطلوب منه)، كما أسس ناديًا ثقافيًا صربيًا، وحصل على خطاب توصية من عميد الكلية التقنية إلى والده قائلاً: «إن ابنك نجم من الدرجة الأولى.»


العمل لدى إديسون



  - في سنة 1882 م، انتقل تسلا إلى فرنسا للعمل في شركة إديسون في أوروبا لتصميم وتطوير الأجهزة الكهربائية. وفي يونيو 1884 م، هاجر تسلا إلى نيويورك في الولايات المتحدة، حيث وظّفه توماس إديسون للعمل في شركة إديسون للأعمال الميكانيكية في مانهاتن. بدأ عمل تسلا مع إديسون كمهندس كهربائي، وسرعان حل معضلات صعبة في العمل. ثم أُوكل إليه مهمة إعادة تصميم مولّد شكرة إديسون للتيار المستمر. وفي سنة 1885 م، إدعى تسلا أنه بإمكانه أن يعيد تصميم مولدات وآليات إديسون غير الفعالة بطريقة تضمن الخدمة الجيدة والكفاءة الاقتصادية. ووفقًا لتسلا، فقد عقّب إديسون على ذلك قائلاً: «سأمنحك خمسين ألف دولار إن استطعت ذلك.» كان ذلك تصرُّفًا فرديًا من إديسون الذي كانت شركته شحيحة في أجور عُمّالها وتعاني من نقص في السيولة. وبعد شهور، أنجز تسلا المهمة وطالب بجائزته. تهّرب إديسون متعللاً بأنه كان يمزح، وردّ قائلاً: «تسلا، يبدو أنك لا تفهم حس الدعابة الأمريكية.»  وبدلاً من الجائزة، عرض إديسون علاوة أسبوعية قدرها 10 دولارات إضافة على راتب تسلا الأسبوعي البالغ 18 دولارًا. رفض تسلا العرض، واستقال على الفور.


المشارع الذهبية



التيار المتردد والمحرك الحثي: في سنة 1887 م، طوّر تسلا محرك حثي يعمل بالتيار المتردد، وهو نظام الطاقة الذي بدأ استخدامه في أوروبا والولايات المتحدة لمميزاته في نقل تيار الجهد العالي المتردد لمسافات طويلة. استخدم المحرك تيارًا متعدد الأطوار ينتج حقل مغناطيسي دوار لتشغيل المحرك. حصل تسلا على براءة اختراع هذا المحرك الكهربائي المبتكر في مايو 1888 م، وهو المحرك صُمم ليعمل ذاتيًا ببساطة دون الحاجة إلى مبادل كهربائي، وبالتالي لا يحتاج إلى إنتاج شرارة انطلاق ولا يحتاج للصيانة الدورية لاستبدال الفرش الميكانيكية.

 الراديو: رجع نظريات تسلا حول احتمالية نقل موجات الراديو إلى محاضراته التي ألقاها سنة 1893 م في سانت لويس، ميسوري، وفي معهد فرنكلن بفيلادلفيا، بنسلفانيا، والجمعية الوطنية للإضاءة الكهربائية. ونُشرت الشروحات والمباديء التي اعتمدها تسلا على نطاق واسع في العديد من وسائل الإعلام حينها. كما استُخدم عدد من اختراعات تسلا مثل ملف تسلا في تطوير الراديو.
في سنة 1898 م، اخترع تسلا جهازًا يتحكم في قارب عن طريق موجات الراديو U.S. Patent 613٬809
أجرى تسلا تجاربه على موجات الراديو سنة 1896 م في فندق غيرلتش (لاحقًا سُمّي مبنى موجات الراديو)، حيث كان يسكن حينها. وفي سنة 1898 م، شرح تسلا أمام العامة كيفية التحكم في قارب بموجات الراديو وذلك في حديقة ميدان ماديسون

✪ اختبارات الأشعة السينية: التقط تسلا مصادفةً صورة بالأشعة السينية - قبل أسابيع من إعلان فيلهلم كونراد رونتغن في ديسمبر 1895 م اكتشافه للأشعة السينية— أثناء محاولته تصوير مارك توين ضوئيًا باستخدام أنبوب غايسلر، أحد أنواع أنابيب الغاز المفرغة القديمة. إلا أن الشيء الوحيد الذي ظهر في الصورة هو صورة البرغي المعدني الذي يستخدم لغلق عدسة الكاميرا.
في مارس 1896 م، بعد أن علم تسلا باكتشاف رونتغن للأشعة السينية (التصوير الشعاعي)، واصل تسلا تجاربه على التصوير الإشعاعي، فصمّم صمام مفرغ عالي التردد ذي فتحة واحدة لا يستخدم قطبًا كهربيًا كهدف، ويعمل بالطاقة الناتجة من ملف تسلا (المصطلح الحديث لتسمية هذه الظاهرة هو «أشعة الانكباح»). وفي ورقته البحثية، ابتكر تسلا العديد من الأجهزة التجاربية لإنتاج الأشعة السينية. قال تسلا: «ستمكننا الأجهزة من توليد أشعة رونتغن بقوة أكبر من الأجهزة العادية.»
صورة إلتقطها تيسلا بنفسه


نظام تسلا متعدد الأطوار



  - «كان هناك صفيحتان من المطاط المقوّى مغطاتان بورق القصدير معلّقتان داخل الغرفة. كانت المسافة بينهما حوالي خمسة عشر قدمًا، وعملا كطرفين لأسلاك موصولة بالمحولات. وعند تشغيل التيار، أضاءت المصابيح غير الموصولة بأسلاك، ولكنها موضوعة على طاولة بين الصفيحتين المعلقتين، أو ربما كانت محمولة في الأيدي في أي جانب من الغرفة. كانت تلك نفس التجارب والأجهزة التي شرحها تسلا في لندن منذ سنتين، حيث أثار حينها الكثير من الدهشة والاستغراب.»

  - شرح تسلا أيضًا مباديء المجال المغناطيسي الدوّار في المحرك الحثّي عن طريق شرح كيفية إيقاف بيضة نحاسية على قاعدتها باستخدام جهاز صنعه وسمّاه «بيضة كولومبوس».


المواطنة الأمريكية



  - في 30 يوليو 1891 م، أصبح تسلا مواطنًا أمريكيًا، وهو في عمر الخامسة والثلاثين. أنشأ تسلا معمله في جنوب الشارع الخامس في مدينة نيويورك، ثم أنشأ آخر في 46 شارع هيوستن في مانهاتن. أضاء تسلا مصابيح لا سلكيًا، ليُدلّل على إمكانية نقل الطاقة لاسلكيًا. في نفس السنة، اخترع تسلا ملف تسلا. شغل تسلا منصب نائب رئيس المعهد الأمريكي لمهندسين الكهرباء بين سنتي 1892-1894 م، وهو المعهد الذي انبثقت عنه جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (إضافة إلى معهد مهندسي الراديو).


جوائز وبراءات اختراع




حصد تسلا عدداً من الجوائز والميداليات في حياته ومنها:

™༄ وسام القديس سافا -من الدرجة الثانية- من الحكومة الصربية في العام 1892م

™༄ ميدالية إليوت كريسون في عام 1894م

™༄ وسام الأمير دانيلو الأول في العام 1895م

™༄ ميدالية أديسون للكهرباء والهندسة الكهربائية في العام 1917م

™༄ وسام القديس سافا -من الدرجة الأولى- من حكومة يوغوسلافيا في العام 1926م

™༄ وسام من العرش اليوغوسلافي في العام 1931م

™༄ ميدالية جون سكوت في العام 1934م

™༄ وسام النسر الأبيض-من الدرجة الأولى- من حكومة يوغوسلافيا في العام 1936م

™༄ وسام الأسد الأبيض -من الدرجة الأولى- من حكومة تشيكوسلوفاكيا في العام 1937م

™༄ ميدالية جامعة باريس في العام 1937م


™༄ ميدالية جامعة القديس كليمنت (مدينة صوفيا-بلغاريا ) في العام 1939م


أعماله



  - لتسلا عددٌ من الكتب والمقالات للمجلات والمحكمات العلمية. من ضمن هذه المؤلفات كتاب "اختراعاتي": كتاب سيرة ذاتية عن نيكولا تسلا والذي تم جمعه وتحريره من قبَل بِن جونسون. كتاب آخر وهو "اختراعات عظيمة لنيكولا تسلا" والذي جمعه وقام بتحريره دايفيد هاتشر تشايلدرس، و أوراق تسلا.

العديد من مؤلفات تسلا متوفرة بالمجّان أونلاين بما في ذلك مقالة " مشكلة زيادة الطاقة البشرية" والمنشورة في مجلة القرن لعام 1900، ومقالة "تجارب بتيارات بديلة للطاقة والتردد العالي" والتي نُشرت في كتاب اختراعات وأبحاث ومؤلفات نيكولا تسلا


السنوات الأخيرة



  - بين سنتي 1919-1922 م، عمل تسلا في ميلواكي لدى شركة أليس-شالمار. وفي سنة 1928 م، حصل تسلا على براءة اختراعه الأخيرة، U.S. Patent 1٬655٬114، بتصميمه لطائرة ثنائية السطح قادرة على الإقلاع والهبوط عموديًا، ومن ثم تميل تدريجيًا حتى تطير كالطائرات التقليدية. اعتقد تسلا أن الطائرة ستباع بأقل من 1,000 $. وعلى الرغم من أن الطائرة لم تكن عملية، إلا أنها على الأرجح كانت أقدم تصميم معروف لما أصبح يعرف بالأجنحة المائلة، وكذلك كانت أقدم مقترح لاستخدام المحركات التوربينية في الطائرات الدوارة.
  - ي خريف سنة 1937 م، وبعد منتصف ليل إحدى لياليها، غادر تسلا الفندق ليترجل كالمعتاد إلى الكاتدرائية والمكتبة لإطعام الحمام. وبينما هو يعبر الطريق، صدمته سيارة أجرة بقوة وهو يحاول تخطي حاجزين أمام الفندق. أصيب ظهره بشدة، وكُسر له ثلاثة أضلع (غير معروف حجم الإصابة على وجه التحديد؛ إلا أنه رفض استشارة طبيب كعادته طوال حياته). لم يهتم تسلا بتحديد خطأ من كان، كما رفض المساعدة الطبية، لكنه فقط طلب نقله للفندق. لزم تسلا السرير لأشهر، ولم يعد باستطاعته إطعام الحمام من النافذة؛ وبعد فترة وجيزة، هجره الحمام. وفي بداية سنة 1938 م، استطاع تسلا النهوض من الفراش. واصل تسلا عادته في إطعام الحمام ولكن بصورة أقل من المعتاد، بل وكان أحيانًا ما يرسل أحدهم ليطعمهم بدلاً منه.



مصدر الموضوع والصور يمكن التوسع في القراءة من المصدر هنا

التعليقات:
: